التهاب الشبكية الصباغي | وكيف احمي طفلي منه؟

إصابة البعض بالعمى عقب التعرض للحوداث الكبرى أمر مألوف، إلا أنه يصير مثيرًا للدهشة عند إصابة طفل حديث الولادة به، فيا تُرى ما السبب الذي أفقد الرضيع البريء رؤيته؟! إنه التهاب الشبكية الصباغي!

وإن كنت لا تدري، فمرض التهاب الشبكية الصباغي من الأمراض الوراثية التي تفقد حوالي مليوني طفل إبصارهم سنويًا. تابع قراءة المقال لتتعرف عن قرب إلى هذا المرض وكيفية الوقاية من مضاعفاته.

كيف يؤدي التهاب بسيط إلى فقدان الرؤية؟

هل فكرت يومًا كيف تتمكن من رؤية أحبائك والأشياء المحيطة بك؟ الرؤية والإبصار واحدة من العمليات شديدة التعقيد والتي تشبه في بنيتها التشريحية كاميرا التصوير، فتتكون من:

  • عدسة أمامية -تشبه عدسة الكاميرا- تستقبل الضوء والصور المختلفة، ثم ترسلها إلى نسيج يبطن جدار العين الداخلي يُعرف باسم الشبكية.
  • شبكية العين -وهي بمثابة فيلم الكاميرا الذي يستقبل الصور- إذ تعمل على نقل الضوء إلى العصب البصري ثم إلى مراكز الرؤية والإبصار في المخ.

وما يهمنا في موضوعنا اليوم هو نسيج الشبكية، وهو الجزء الذي يحتمل إصابته بالالتهاب الصباغي.

اعرف ايضا : كيفية علاج التهاب الشبكية الصباغي

يؤثر التهاب الشبكية الصباغي في خلايا نسيج شبكية العين شديد الحساسية، فيفقد قدرته على تجميع الصور وإرسالها إلى العصب البصري.

الأمراض الوراثية السبب في ظلام حياة مليوني طفل رضيع!

يُعد التهاب الشبكية الصباغي من أمراض العيون الوراثية الشائعة بين الأطفال، فمثله مثل تمخرط القرنية، والعمى الليلي، ومتلازمة آشر.

ورغم التطورات الطبية والتقنية، يقف العلم عاجزًا أمام التهاب الشبكية الصباغي الذي يُفقد الأطفال أغلى ما يملكون بسبب وجود جين غير سليم ينتقل إليهم من آبائهم فيصيب شبكيتهم بالالتهاب.

هل يفقد مصابي التهاب الشبكية الصباغي بصرهم منذ الولادة؟

يصاحب التهاب الشبكية الصباغي عدة أعراض جميعها تؤثر سلبًا في حدة الرؤية، فتبدأ بضعف بسيط في نظر الطفل الصغير دون سبب واضح، ثم تتطور المشكلة ببطء بمرور الأيام إلى أن تتشوش الرؤية نهائيًا بتقدمه بالعمر وإما أن تتشوش سريعًا فيفقد الطفل رؤيته في سنواته الأولى.

كيف أحمي طفلي من التهاب الشبكية الصباغي ومضاعفاته؟

للأسف لا يمكننا حماية أطفالنا من الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي خاصة في حال إصابة أحد أفراد العائلة به من قبل، وكل ما يمكننا فعله حينها هو حماية أطفالنا من تطور المرض، وذلك عبر:

  • تحري أعراض المرض المبكرة، ومنها:
  • صعوبة وتشوش الرؤية ليلًا.
  • البقع العمياء في الرؤية المحيطية (الجانبية).
  • التحسس من الأضواء خاصة أشعة الشمس (رهاب الضوء).
  • فقدان القدرة على رؤية الألوان بوضوح.
  • وجود ضعف شديد في الرؤية.
  • استشارة طبيب عيون متخصص دوريًا لإخضاع الطفل إلى الفحوصات اللازمة لتشخيص التهاب شبكية العين، ومن الفحوصات المجراة لاكتشاف التهاب الشبكية الصباغي الآتي:
  • اختبار المجال البصري، عبر قراءة الحروف الموجودة على الرسم البياني الموجود على الحائط، ومتابعة الأشياء بالعين.
  • تخطيط كهربية الشبكية (ERG)، لتقييم مدى استجابة شبكية العين للضوء، والتحقق من وظيفة خلايا الشبكية المختلفة، وهو نوع من اختبارات الكهربية للعين، التي يمكنها التحقق من كيفية معالجة العين والمخ لما تراه عن طريق قياس النشاط الكهربائي في شبكية العين والأعصاب البصرية.
  • التصوير المقطعي (OCT)، لقياس سُمْك شبكية العين والتأكد من سلامتها، وعدم إصابة خلاياها بالالتهاب.
  • قياس ضغط العين.

اعرف ايضا : علاج التهاب الشبكية الصباغي

ومن خلال الفحوصات السابقة يقيم الطبيب حالة الشبكية ويتأكد من سلامتها أو إصابتها بالالتهاب، ومن ثم يحدد وسيلة العلاج المناسبة للحفاظ على نظر صغيرك.

وختامًا، إن كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالتهاب الشبكية الصباغي لا سيما الأقارب من الدرجة الأولى، فننصحك بالتوجه فورًا للطبيب وإجراء الفحص لطفلك للاطمئنان على سلامته.

لحجز موعد مع أحد أطباء عيادة الخبراء يرجى التواصل على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.

مقالات ذات صله

لأن المعلومة الخاطئة قد تكلفك حياتك! .. اعرف كل ما يهمك عن صحة عينك من الخبراء.