ما هي المياه الزرقاء والبيضاء في العين؟ المياه الزرقاء والمياه البيضاء من أكثر أمراض العيون شيوعًا بين الأفراد، خاصةً مع تقدم العمر.
يعتقد البعض أن هذين المرضين مُتشابهان نسبةً إلى أسمائهم، وهذا غير صحيح، إذ توجد عدّة اختلافات جوهرية بينهما من حيثُ الأعراض والأسباب ووسائل العلاج.
في هذا المقال نُسلط الضوء على الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين وأهم السُبل للوقاية منهما.
الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين من حيثُ الأعراض
تختلف المياه البيضاء عن المياه الزرقاء في العين من حيث الأعراض بنسبة كبيرة، نظرًا لأنهما يؤثران في مناطق مختلفة من العين، ونوضح لكم ذلك فيما يلي:
-
أعراض المياه البيضاء
المياه البيضاء، وتُعرف أيضًا باسم “الساد” وهي عتامة تُصيب عدسة العين نتيجة تحلل البروتينات المكوّنة للعدسة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية تدريجيًا.
يُعاني مُصابو المياه البيضاء من بعض الأعراض التي تفقدهم القدرة على أداء مهامهم والاستمتاع بحياتهم، منها:
- ضبابية الرؤية.
- رؤية الألوان باهتة.
- الحساسية تجاه الضوء، بما في ذلك أشعة الشمس والمصابيح.
- الرؤية المزدوجة.
- الحاجة إلى تغيير قياسات النظارات الطبية باستمرار؛ وذلك لأن الرؤية تزداد سوءًا مع مرور الوقت.
- رؤية هالات أو خطوط حول مصادر الضوء.
- صعوبة الرؤية ليلًا.
تعرف على : ماذا يفعل المريض بعد عملية المياه البيضاء
-
أعراض المياه الزرقاء
يُصاب الأشخاص بمرض المياه الزرقاء -الجلوكوما- بسبب تراكم السوائل في الجزء الأمامي من العين، والتي تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين، ومن ثمَّ تلف العصب البصري.
في المراحل المُبكرة من المياه الزرقاء لا تظهر أي أعراض على المُصاب، ولكن مع زيادة تلف العصب البصري قد يُعاني تغييرات في مستوى الرؤية يُصاحبها عدّة أعراض أخرى، منها:
- مُعاناة ألم في العين.
- الصداع.
- رؤية هالات حول الأضواء تُشبه ألوان قوس قزح.
- احمرار العين.
يمكنك ايضا الاطلاع على : اعراض المياه البيضاء
الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين من حيثُ أسباب الإصابة
يهتم جميع الأفراد بأسباب الإصابة لتجنبها قدر الإمكان وحماية أعينهم من الضرر، ولكن هناك عدّة أسباب لا يُمكن تفاديها والسيطرة عليها، بما في ذلك التقدم في العمر والتاريخ العائلي المرضي.
وكما ذكرنا مُسبقًا أن السبب الرئيسي للمياه البيضاء هو تحلل البروتينات المكوّنة لعدسة العين، أما سبب الإصابة بالمياه الزرقاء ارتفاع ضغط العين، وهناك مجموعة من العوامل تزيد خطر الإصابة بكل منهما نوضحها لكم فيما يلي:
-
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالمياه البيضاء
- الإصابة بمرض السكري.
- التدخين.
- التعرض طويلًا لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي على الجزء العلوي من الجسم.
- التعرض للمواد الكيميائية الضارة، بما في ذلك المبيدات الحشرية.
اقرا ايضا : تكاليف عملية المياه البيضاء
-
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالمياه الزرقاء
- ارتفاع ضغط الدم.
- الخضوع لجراحة سابقة في العين.
- عدم السيطرة على سكر الدم المرتفع.
- قصر النظر أو طول النظر.
- التعرض لإصابة شديدة في العين أدت إلى تراكم السوائل في الجزء الأمامي منها.
- الاستخدام طويل الأمد لأدوية الكورتيكوستيرويدات.
الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين من حيثُ وسائل العلاج
كما تختلف أسباب الإصابة بالمياه البيضاء والمياه الزرقاء في العين، تختلف وسائل العلاج أيضًا، وذلك على النحو التالي:
-
علاج المياه البيضاء
تُعدّ الجراحة العلاج الوحيد للمياه البيضاء، وتُجرى من خلال إزالة المياه البيضاء واستبدال عدسة العين المُعتمَة بعدسة صناعية تُعيد البصر وتُحسن الرؤية بنسبة كبيرة.
وتوجد أنواع عديدة من العدسات الصناعية المستخدمة في هذه الجراحة، ولكن يختار الطبيب الأنسب منها تبعًا لحالة كل مريض.
يمكنك ايضا الاطلاع على : علاج اعراض المياه الزرقاء
-
علاج المياه الزرقاء
يُركز علاج المياه الزرقاء على خفض ضغط العين؛ لمنع تلف العصب البصري وفقدان البصر، وتُعالَج الجلوكوما من خلال الوسائل التالية:
- القطرات: تحد من ارتفاع ضغط العين عبر تصريف السوائل المتراكمة داخلها، وتستخدم هذه القطرات يوميًا مدى الحياة.
- العلاج بالليزر: يفتح أنابيب التصريف في العين لمنع تراكم السوائل بها، كذلك يحد من إنتاج هذه السوائل.
- الجراحة: تُبطئ تطور مرض المياه الزرقاء بنسبة كبيرة، فهي تُحسن تصريف السوائل الزائدة من العين بمعدل أسرع مُقارنةً بالليزر والقطرات.
أيهما يُسبب العمى: المياه البيضاء أم المياه الزرقاء؟
كلًا من مرضى المياه البيضاء والمياه الزرقاء يُسببان العمى إذا تأخر علاجهما، ولكن الفرق بينهما أن العمى الناتج عن المياه البيضاء يُمكن علاجه جراحيًا واستعادة البصر مُجددًا كما ذكرنا أعلاه.
أما مرض المياه الزرقاء فالعمى الناجم عنه يستحيل علاجه، لأنه يتسبب في تلف خلايا العصب البصري نهائيًا، لذا ينبغي التوجه إلى الطبيب فور ملاحظة أعراض المياه الزرقاء؛ حفاظًا على البصر.
انظر ايضا : الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء
كيفية الوقاية من المياه البيضاء والمياه الزرقاء في العين
يُمكنك الوقاية من المياه البيضاء عبر تطبيق بعض النصائح، منها الإقلاع عن التدخين والتحكم في مستويات السكر بالدم، وارتداء النظارات الشمسية؛ لحماية العين من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية.
أما أفضل طريقة للوقاية من مخاطر المياه الزرقاء فتتضمن الخضوع دوريًا لفحوصات العين الطبية، خاصةً بعد تجاوز سن 35 عامًا؛ لاكتشاف المرض وعلاجه مُبكرًا.
وبهذا نكون قد تعرفنا إلى الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين، وللاستفسار أكثر عنهما وعن تكلفة علاجهما، يُمكنكم التواصل مع مركز الخُبراء للعيون -أفضل مركز لعلاج أمراض العيون في مصر- من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة على الموقع.