تجربتي مع التهاب القزحية | أعراضه وأسبابه وسُبل علاجه

“ألم مفاجئ في العين يصاحبه احمرار شديد وتشوش في الرؤية” هذه الأعراض تنغص حياة مرضى التهاب القزحية، وذلك الالتهاب ليس مجرد حالة بسيطة ستزول مع مرور الوقت، فقد يُشير إلى وجود مشكلات صحية خطيرة تؤثر في حاسة البصر إذا لم تُعالج بطريقة صحيحة.

خصصنا مقالنا التالي بعنوان “تجربتي مع التهاب القزحية” حيث تؤدي القزحية -الجزء الملوَّن من العين- دورًا أساسيًا في التحكم في كمية الضوء التي تدخل إلى العين، وعندما تُصاب بالالتهاب، تتأثر وظائف العين كليًّا.وحرصًا منا على سلامتكم، تطرقنا إلى أعراض هذا الالتهاب وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه.

أعراض مؤرقة ظهرت خلال تجربتي مع التهاب القزحية

قد تظهر أعراض التهاب قزحية العين فجأةً أو تتطور تدريجيًا، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • احمرار العين، خاصةً حول القزحية، ويُعدّ من علامات الالتهاب الأكثر شيوعًا.
  • ألم في العين يزداد عند تحريكها أو التعرض للضوء.
  • تشوش الرؤية.
  • حساسية مفرطة تجاه الضوء.
  • ظهور أجسام طافية تبدو كبقع سوداء صغيرة تتحرك داخل مجال الرؤية.
  • انخفاض في حدة الإبصار.

و من خلال تجربتي مع التهاب القزحية اكتشفت ان أعراض التهاب القزحية تختلف من شخص لآخر وفقًا لنوع الالتهاب، إذ يُصنف إلى عدّة أنواع حسب الجزء المصاب من العين كالآتي:

  • التهاب القزحية الأمامي، وهو النوع الأكثر انتشارًا بين الأفراد، ويصيب الجزء الأمامي من العين.
  • الالتهاب الوسيط يصيب الجسم الزجاجي والمنطقة القريبة من الشبكية.
  • الالتهاب الخلفي الذي يؤثر في الشبكية والمشيمية (طبقة من الأوعية الدموية تقع بين الشبكية والصُلبة -بياض العين-).
  • التهاب القزحية الشامل يصيب جميع أجزاء العين.

وقد تظهر الأعراض في عين واحدة أو في كلتيهما، وأحيانًا تترافق مع أعراض جسدية أخرى، مثل ألم المفاصل أو الطفح الجلدي، فيا تُرى ما أسباب ظهور تلك الأعراض؟

تجربتي مع التهاب القزحية.. أسباب الإصابة

يحدث التهاب قزحية العين نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب، بعضها مرتبط بالجهاز المناعي، والآخر بعدد من المشكلات الصحية، وفي كثير من الأحيان قد لا يتمكن الأطباء من تحديد المسبب الرئيسي للالتهاب، وفيما يلي نوضح لكم أبرز هذه الأسباب:

أمراض المناعة الذاتية

تُعد من أكثر أسباب الالتهاب شيوعًا، وتحدث نتيجة مهاجمة خلايا الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة، بما في ذلك العين، ومن هذه الأمراض:

  • التهاب الفقرات التصلبي (Ankylosing Spondylitis).
  •  التهاب المفاصل الروماتويدي.
  •  داء بهجت، وهو مرض يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية في الجسم.
  •  الذئبة الحمراء.

العدوى

ينجم الالتهاب عن الإصابة بعدوى فيروسية، مثل الهربس البسيط أو عدوى بكتيرية كالزهري، أو طفيلية مثل داء المقوسات.

الصدمات المباشرة في العين

قد يكون سبب الالتهاب التعرّض لإصابة مباشرة في العين، مثل ضربة قوية أو دخول جسم غريب.

الأمراض الجهازية المزمنة

ينتج الالتهاب أحيانًا عن الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل مرض كرون أو الساركويد التي تؤثر في عدّة أعضاء من الجسم، بما في ذلك العين.

عوامل بيئية أو تفاعلات دوائية

قد تؤدي عديد العوامل إلى زيادة فرص الإصابة بالتهاب القزحية، مثل تناول بعض الأدوية أو التعرض للمواد الكيميائية الضارة.

وحتى يتوصل الطبيب إلى السبب الأساسي لالتهاب القزحية، يُوصي بالخضوع لعدد من الفحوصات المهمة التي تُمكنه من تحديد العلاج المناسب لكل حالة.

تجربتي مع التهاب القزحية.. التشخيص المبكر يزيد فرص الشفاء

يُجري الطبيب فحصًا دقيقًا باستخدام المصباح الشقي، لتقييم حالة العين من خلال رؤية الخلايا أو الرواسب البروتينية في السائل الأمامي والتصاقات القزحية بالعدسة.

ولكن الفحص بالمصباح وحده لا يكفي دائمًا، لذلك قد يطلب الطبيب إجراء ما يلي:

  • قياس ضغط العين.
  • تحاليل الدم للكشف عن أي أمراض مناعية أو التهابات مرتبطة بها.
  • تصوير قاع العين للاطمئنان على صحة الشبكية والمشيمية.
  • فحوصات إضافية، مثل الرنين المغناطيسي إذا اشتُبه بوجود مرض جهازي مزمن.

تجربتي مع التهاب القزحية.. وسائل العلاج

يُحدد الطبيب علاج التهاب القزحية بناءً على سبب الالتهاب ونوعه وشدة الأعراض التي يُعانيها المريض، وعامةً تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • القطرات المضادة للالتهاب (الستيرويدات) والقطرات الموسعة للحدقة؛ لتخفيف الألم والالتهاب.
  • أدوية فموية أو حُقن في الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاج الموضعي بعد استخدامه مدة كافية.
  • المُضادات الحيوية إذا كان سبب الالتهاب الإصابة بالعدوى.
  • مثبطات المناعة في حالات الالتهاب المزمن أو المرتبط بأمراض مناعية، مثل الذئبة الحمراء أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

ونظرًا إلى أن الاستجابة للعلاج قد تختلف من شخص لآخر، ننصحكم دومًا بالتحلي بالصبر والالتزام التام بتعليمات الطبيب، لأن الإهمال قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب أو فقدان البصر -لا قدر الله-، ونادرًا ما يحدث ذلك.

الأسئلة الشائعة حول التهاب القزحية

بعد التعرف على تجربتي مع التهاب القزحية في هذه الفقرة، نجيب عن بعض الأسئلة التي تدور في ذهنك حول التهاب القزحية.

هل يتم الشفاء من التهاب القزحية؟

نعم، يمكن الشفاء من التهاب القزحية عند تلقي العلاج المناسب، لكن في بعض الحالات، خاصةً إذا كان الالتهاب مرتبطًا بحالة مزمنة أو مرض مناعي ذاتي، قد يتكرر مرة أخرى ما لم يٌعالج السبب الأساسي لحدوثه.

هل الالتهاب القزحي مرض مناعي؟

التهاب القزحية قد يكون مرضًا مناعيًا أو مرتبطًا بأمراض مناعية ذاتية، مثل الساركويد والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وفي ختام مقالنا الذي أتى بعنوان “تجربتي مع التهاب القزحية” نوصيك -عزيزي القاريء- بألا تتردد في التواصل مع مركز الخبراء لطب وجراحة العيون إذا شعرت بأيٍ من أعراض الالتهاب المذكورة سلفًا؛ للحصول على استشارة طبية موثوقة ومتابعة دقيقة لحالة عينيك على يد نخبة من أمهر الأطباء في مصر والوطن العربي.

اقرا المزيد عن :  

اعراض قرحة العين 

اسباب قرحة العين

مقالات ذات صله

لأن المعلومة الخاطئة قد تكلفك حياتك! .. اعرف كل ما يهمك عن صحة عينك من الخبراء.